Snippet

لماذا يعتبر 18 مارس عيد المنيا القومى ؟

تحتفل محافظة المنيا بعيدها القومى يوم 18 مارس وذلك حيث أن ذلك اليوم التاريخى وهو الموافق لثورة 1919 م والذى قادها المناضل سعد باشا زغلول فى مواجهة الاحتلال الانجليزى الغاشم والتى كانت أهدافها المطالبة برحيل الانجليز عن مصر ورفع الحماية ونقل السلطة لمجلس شعب منتخب ونتيجة هذة الثورة العظيمة لم يقف أهالى المنيا الشرفاء موقف المتخازل بل شاركوا أخوانهم الثوار فى باقى أنحاء مصر 


 ديرمواس وبداية الثورة



وبدات شرارة الثورة بالمنيا من مركز ديرمواس الباسل حيث توجه أهالى ديرمواس الشرفاء صبيحة يوم 19 مارس 1919 م الى خط السك الحديد يقودهم البطل الذى لم يذكر التاريخ اسمه وهو البطل خليل أبوزيد وقاموا بقطع خط السكة الحديد أمام قطار الجيش الانجليزى والذى كان من بين ركابة القائمقام (بوب) مفتش السجون الانجليزة وقام الثوار بالهجوم على القطار وقتل جميع الجنود الانجليز بداخلة بما يمثل ضربة قاسمة للجيش الانجليزى  ونتيجة ذلك تم اعدام عدد 34 من الثوار من بينهم البطل الدكتور خليل أبوزيد قائد الثورة وتم حبس 20 اخرين وتوقيع غرامات مشددة عليهم.

 ملوى ومشاركتها الفعالة فى الثورة 


وفى مركز ملوى تجمع الاهالى بسرية وقطعو خط السكة الحديد على قطار الانجليز العائد من ديرمواس وعلى متنه جثث الجنود الانجليز والذين قتلوا فى ديرمواس وقاموا بسحب جثة القائمقام بوب مفتش السجون الانجليزية وطافوا بجثتة انحاء المدينة تعبيرا منهم عن انضمامهم للثورة بالمنيا وأستمرار المقاومة وانتقلت شرارة الثورة الى باقى المراكز 

أبوقرقاص وانتقال شرارة الثورة اليها 


ففى مركز أبوقرقاص ثار الاهالى على الانجليز بقيادة البطل  أحمد محمد أنيس ناظر المدرسة الابتدائية فقام الانجليز بالقبض على الثوار وتعزيبهم وتغريمهم مبالغ طائلة وسجن البعض منهم 

مدينة المنيا واعتصام الاهالى بميدان بالاس 



وفى مدينة المنيا تجمع الاهالى فى ميدان بالاس بقيادة الشيخ محمود عبدالرازق وعقدوا مؤتمرا جماهيريا حاشدا واعتصاما ضد الاحتلال الانجليزى فقام الجيش الانجليزى بعملية أنزال بحرى من سفنة الراسية على النيل أمام مدينة المنيا وقاموا بمهاجمة الثوار والمحتشدين وتم القبض على معظم قيادات الثوار والزج بهم فى السجون بناءا على محاكمات صورية وزائفة

 مطاى وقيام الثوار بقطع السكك الحديدية

 

وفى مركزمطاى قام الثوار وحذوا حذو اخوانهم الثوار فى ديرمواس وتوجهوا الى خط السكة الحديد وقامو بقطع الخط عن القطارات الخاصة بالجيش الانجليزى لمنع وصول الجيش الانجليزى الى الى المدن الثائرة وتم قطع خطوط السكك الحديدية أمام جميع قرى مطاى ومدينة مطاى رغم الانزارات المتعددة من الجيش الانجليزى بأحراق قرى ومدينة مطاى اذا تم قطع السكة الحديد وهو مالم يلتفت اليه الثوار وقاموا بتدمير خط السكة الحديد كما قام بعض الثوار فى مطاى بتوزيع المنشوارات على المواطنين للمشاركة فى الثورة والتمرد على الاحتلال الانجليزى 
 
بنى مزار وقيام الثوار بمهاجمة بواخر الجيش الانجليزى
وفى بنى مزار توجه الثوار والاهالى الى النيل فى مثيرات حاشدة وقاموا بمهاجمة باخرتين للجيش الانجليزى كان بهم جنود انجليز قادمين من القاهرة لأخماد الثورة فى المنيا فاوقعوا بها اصابات متعددة وذكر التاريخ ان مأمور المركز وهو شخصية وطنية رفض التعرض للثوار وترك الفرصة لهم فى القيام بمهاجمة الانجليز 

مغاغة واعتصام الاهالى بالمدينة ضد الانجليز
 

وفى مغاغة قام المواطنين الشرفاء بالثورة على الانجليز بالمدينة وأعتصموا بها وكانت قيادة الثورة للقاضى الشرعى لمركز بنى مزار كما شارك فى الثورة مواطنين أجانب أعتراضا على تصرفاته الوحشية ضد مواطنى المنيا ورفضة الجلاء عن مصر ومنحها حق تقرير المصير

تحية لشعب المنيا ولنحتفل جميعا بعيدنا القومى 

 اننا هنا نعرض على أهالى المنيا الشرفاء تاريخهم المشرف فى الثورة والمقاومة فعلينا ان نكون على هذه المسئولية ونستمر فى دعم الثورة المصرية المجيدة ثورة 25 يناير والتى عبرت بصدق عما وصلت اليها الاحوال فى مصر فى عهد النظام السابق الفاسد ولنحتفل يوم 18 مارس جميعا ولنتوجه الى الميادين العامة بمدن المنيا وبيدنا الشموع احتفالا بأرواح الشهداء كما لاننسى أرواح شهداء المنيا بثورة 25 يناير المجيدة وفى الختام فلنعتز جميعا بكوننا ابناء المنيا المحافظة الباثلة والتى هى أول من قام بالثورة على الظلم بالصعيد.

مع
تحياتى 
ابوالجود 

1 التعليقات:

  1. أ.د/محمد شركس - استاذ التاريخ الحديث والمعاصربقسم التاريخ - بكلية الاداب بالاسماعيلية18 مارس 2012 في 10:32 ص

    الاخ العزيز ابوالجود
    جهد مشكور وكتر خير على هذا الايضاح الجميل لكى يعرف الجيل الجديد معنى العيد القومى وكان من ضمن الثوار الذين اشتركوا فى الثورة عمى ابوهندى ( والد المهندس بكر هندى وجد اسامة هندى وكان لديه الكثير من الحكايات عن الثورة وكيفية حدوثها كشاهد على العصر )، للامانة العلمية واللفظية ،لم تكن مطاى فى ذلك الوقت مدينة بل كانت احدى قرى مركز بنى مزار حتى عام 1947م تم فصلها واصبحت مركز وعندى مستند الفصل بس عايز بحث فى الوثائق .

    ردحذف