Snippet

مجندا الغربية المصابان يرويان تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي

مجندا الغربية المصابان يرويان تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي

فبمجرد أن سمع رجال الشرطة المصريين دوي الانفجارات فوجئوا بالآلة العسكرية الإسرائيلية تمشط المنطقة الحدودية بحثا عن منفذي الحادث‏,‏ وتطلق النيران عشوائيا الأمر الذي ادي إلي استشهاد ضابط واربعة مجندين‏.‏
تلك الساعات العصيبة روي تفاصيلها لـ الاهرام المسائي اثنان من المجندين المصابين خلال تلك الأحداث‏,‏ فيقول أحمد محمد أبوعيسي من قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية ومصاب بشظايا في الذراع والكتف إنه سمع
اصوات انفجارات داخل الجانب الاسرائيلي‏,‏ وبعدها بقليل فوجئ بطائرات حربية تطلق صواريخها بشكل عشوائي في اتجاه وحدته عند العلامة‏(79)‏ مما اسفر عن إصابته واستشهاد زميليه طه محمد ابراهيم ومحمد خيري‏,‏ مشيرا إلي ان الانتهاكات الاسرائيلية للحدود أدت إلي استشهاد النقيب محمد القرش منذ‏3‏ سنوات ومجندين آخرين دون أن يكون هناك رد فعل من قبل أجهزة النظام البائد‏.‏
وطالب أبوعيسي بضرورة القصاص من قتلة الشهداء والحفاظ علي أرواح رجال القوات المسلحة الموجودين بالمنطقة الحدودية‏.‏
محمد خيري من مدينة زفتي مجند بالوحدة‏79‏ وكان مكلفا بالخدمة أثناء الاعتداء الصهيوني علي الحدود المصرية قال إنه فوجئ بإطلاق النيران بكثافة من طائرتين أباتشي علي السلك الحدودي إضافة إلي سبع طائرات أخري كانت خلفها لتأمين المنطقة إلي جانب‏400‏ جندي اسرائيلي بطول المنطقة الحدودية كانوا يطلقون النار بكثافة منذ الساعة التاسعة صباحا وحتي وقت الافطار دون توقف حتي وصلت تعزيزات من القوات المصرية من القطاع التابع للمنطقة الوسطي والذي يقع علي بعد‏30‏ كيلو مترا بمساندة جنودنا علي الحدود‏,‏ حسب قوله‏.‏
وأضاف أنه ظل محتجزا أعلي الهضبة مع زميله في الخدمة لفترة طويلة بعد أن حاصرتهم الطائرات الاسرائيلية‏.‏
وقال محمد‏:‏ نجح المقدم زياد والنقيب الشهيد أحمد جلال والنقيب إسلام في إقناع الجانب الإسرائيلي بأنني وزميلي ليس لنا صلة بالعملية الانتحارية وبالفعل تم إنزالنا من أعلي الهضبة ولكن الإسرائيليين اصروا علي تسليمنا لهم للتأكد من هويتنا وهو ما رفضه الضباط المصريون فنشب اشتباك بين الطرفين أطلق خلاله الجنود الاسرائيليون النار بكثافة وعشوائية‏,‏ لكن طلقات الغدر طالت النقيب أحمد جلال قائد الوحدة الذي استشهد في الحال‏,‏ فيما اصيب المقدم زياد بقطع في القدم ورغم ذلك تحامل علي نفسه واتصل بالقطاع الرئيسي وطلب منهم تزويدنا بإمدادات‏,‏ كما اصيب النقيب إسلام بقطع في وتر القدم‏.‏
وأشار محمد إلي أن أحد الملثمين الذي شاركوا في تفجير ايلات قام مجند مصري يدعي حسن محمد بتثبيته حيث أدعي الملثم بأنه زميله لكن الجندي المصري كشف خداع الملثم وأصر علي تثبيته والقبض عليه وعندما اقترب منه قام الأخير بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف كان يرتديه حول جسده‏,‏ مما أدي إلي مصرعه واستشهاد الجندي المصري حسن محمد الذي ضحي بحياته من أجل الإمساك بالشخص المجهول الملثم وتسليمه لقائد الوحدة‏.‏



ضع تعليق