Snippet

هل يمكن أن تكون الأحجار التي بنيت بها الأهرامات عبارة عن طين؟


في عددها الصادر بتاريخ (December 1, 2006) نشرت جريدة التايمز الأمريكية خبراً علمياً يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين لبناء الأهرامات! وتقول الدراسة الأمريكية الفرنسية أن الحجارة التي صنعت منها الأهرامات، قد تم صبها ضمن قوالب خشبية ومعالجتها بالحرارة حتى أخذت شكلاً شبه طبيعي.
ويقول العلماء إن الفراعنة كانوا بارعين في علم الكيمياء ومعالجة الطين وكانت الطريقة التي استخدموها سرية ولم يسمحوا لأحد بالإطلاع عليها أو تدوينها على الأثار التي تركوها وراءهم ، ويؤكد البروفسور Gilles Hug والبروفسور Michel Barsoum أن الهرم الأكبر في الجيزة قد صنع من نوعين من الحجارة، حجارة طبيعية، وحجارة مصنوعة يدوياً.
وفي البحث الذي نشرته مجلة Journal of the American Ceramic Society يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين Slurry لبناء الصروح المرتفعة Edifices بشكل عام والأهرامات بشكل خاص ، لأنه من غير الممكن لإنسان أن يرفع حجراً يزن آلاف الكيلوغرامات، وهذا ما جعل الفراعنة يستخدمون الحجارة الطبيعية لبناء قاعدة الهرم، والطين المصبوب ضمن قوالب من أجل الحجارة العالية.
لقد تم مزج الطين الكلسي المعالج حرارياً بالموقد Fireplace مع الملح وتم تبخير الماء منه مما شكل مزيجاً طينياً clay-like mixture هذا المزيج سوف يتم حمله بقوالب خشبية وصبه في المكان المخصص على جدار الهرم.
وقد قام البروفسور Davidovits بإخضاع حجارة الهرم الأكبر للتحليل بالمجهر الإلكتروني ووجد آثاراً لتفاعل سريع مما يؤكد أن الحجارة صنعت من الطين، ومع أن الجيولوجيين وحتى وقت قريب لم يكن لديهم القدرة على التمييز بين الحجر الطبيعي والحجر المصنوع بهذه الطريقة، إلا أنهم اليوم قادرون على التمييز بفضل التكنولوجيا الحديثة، ولذلك قام هذا البروفسور بإعادة بناء حجر ضخم بهذه الطريقة خلال عشرة أيام.
كما يؤكد العالم البلجيكي Guy Demortier والذي شكك لفترة طويلة بمثل هذه الأبحاث يقول: بعد سنوات طويلة من البحث والدراسة أصبحت اليوم على يقين بأن الأهرامات الموجودة بمصر قد صنعت بهذه الطريقة الطينية.


استخدم الفراعنة في بناء الأهرامات عدداً هائلاً من الحجارة بحدود 2 – 2,8 مليون حجر، وتقول الدراسة الجديدة إن بعض علماء الآثار المصريين أنكروا الدليل العلمي الجديد، وادعوا بأن المصريين القدماء كانت لديهم القدرة على رفع ملايين الحجارة والتي يزن بعضها خمسة أو ستة آلاف كيلو غرام!!! وذلك حسب جريدة التايمز الأمريكية.

البروفسور الفرنسي Joseph Davidovits قام بتجارب متعددة على مدى عشرين عاماً واكتشف أن الأهرامات بنيت من الطين وبخاصة الأجزاء العالية من الهرم حيث يصعب رفع الحجارة الطبيعية.

هذه صورة التحليل الإلكتروني لحجارة الهرم الأكبر كما عرضها الموقع الشهير علم الحياة.

ولقد أشار القرآن في آية من آياته إلى حقيقة بناء الأهرامات وغيرها من الأبنية العالية، وذلك في قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38].
ففي هذه الآية إشارة إلى تقنية البناء المستخدمة للأبنية المرتفعة وهي الصروح في قوله تعالى: (فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا) والصرح في اللغة هو كل بناء مرتفع.



وهذه التقنية تعتمد على الطين والحرارة في قوله تعالى: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ) وهناك أدلة تشير إلى أن التماثيل الضخمة والأعمدة التي نجدها في الحضارة الرومانية وغيرها أيضاً بُنيت من الطين!
ويمكن القول: إن إعجاز القرآن أنه أشار إلى طريقة لبناء الصروح من الطين وهذا ما لم يكن معلوماً زمن نزول القرآن، أي أن فكرة بناء الأهرامات والصروح والتماثيل وغيرها من الآثار القديمة من الطين، لم تُطرح إلا في آواخر القرن العشرين، ولكن القرآن سبق إلى طرحها قبل أربعة عشر قرناً! ولكن لماذا ربطها بفرعون، لأن أعظم أبنية بُنيت من الطين هي الأهرامات!

ضع تعليق