نيوزويك: المصريون تناسوا دور "وائل غنيم" فى ثورة 25 يناير
25/10/2011
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن وائل غنيم الذى كان بمثابة "الضوء"
المحرك لثورة 25 يناير، تعرض لكثير من الانتقاد، إذ قال عنه البعض من
المصريين أنه شخصية تلفزيونية سرعان ما توارت واحترقت، وأخذت أكثر من
حقها".وقالت المجلة أن غنيم، الذى وصل عدد أعضاء صفحته الشخصية على الفيسبوك إلى ما يقارب 376 ألف شخص، و226 ألف تابع على موقع "تويتر" تعرض لكثير من الاتهامات المتناقضة بأنه ماسونى، وعميل أمريكى، نظرا لأن زوجته مواطنة أمريكية، بينما قال آخرون إنه جاسوس إسرائيلى خائن.
أضافت الصحيفة أنه فى الأشهر الثمانية منذ سقوط مبارك، فضل غنيم البعد عن صدارة المشهد الثورى، وفضل أن يعمل "فى الخلفية"، ويرفض أن يتكلم فى أحاديث صحفية وتلفزيونية، مما أكد أنه يريد تجنب الأضواء، وأعرب أحد زملائه أنه كان لا يريد الفوز بجائزة نوبل للسلام، حتى لا تتسلط حوله الأضواء مجددا.
وتابعت الصحيفة قائلة "فى الأيام التى سبقت احتجاج 25 يناير، تعهد غنيم بعدم الظهور، وفضل أن يبقى مجهولا يعمل من وراء الستار، دون أن يكشف عن هويته، حيث رأى أن دعاية شخصية ستفسد الحركة الثورية.
وأكدت المجلة أن غنيم نفى تماما أنه كان زعيما على الإطلاق، وكل ما كان يريده من وراء صفحة "كلنا خالد سعيد" هو حشد المصريين فقط لجلب الإصلاحات لمصر.
وأضافت نيوزويك أن الأحداث التى مر بها غنيم قبل وإبان ثورة 25 يناير رفعته لدرجة العبقرى الذى تقدّره كافة الحركات الثورية من سوريا إلى وول ستريت، حيث أصبحت وسائل الميديا المخالفة تتسابق فى نشر أخباره، وانهالت عليه الجوائز، وتهافتت المؤتمرات للظفر بمشاركته فيها.
وقالت المجلة إن غنيم كثف من انتقاده للجيش فى الفترة الأخيرة، وذلك من أجل تحقيق الديمقراطية على صفحته الشخصيةعلى الفيسبوك.
وأشارت المجلة إلى أنه كان بين الحاضرين فى إحدى المؤتمرات بزيوريخ الشهر الماضى، ضمن الأنشطة مرتفعة المستوى التى دأب غنيم على حضورها بعدما أصبح واجهة لثورات الربيع العربى، وكان غنيم وسط كوكبة لامعة من النجوم التى حضرت المؤتمر، أبرزهم ولى عهد النرويج، والمغنية الشهيرة جوس ستون، والأسقف الجنوب أفريقى الشهير ديزموند توتو.
وواصلت المجلة سردها عن غنيم، حيث وصفت قيامه بإلقاء محاضرة فى المؤتمر، حول كيفية الاستخدام الأمثل للفيسبوك لتحقيق الأهداف المرجوة حيث قال: "بإمكانك مخاطبة العديد من شرائح المجتمع عبر الفيسبوك".
وتطرق غنيم فى المؤتمر لاعتزامه تخصيص مبلغ 2 مليون دولار قيمة تأليفه لكتاب عن الثورة تحت عنوان: "الثورة 2" لأسر شهداء ومصابى الثورة وأعمال الخير. ومن المقرر أن يتزامن وقت إصدار الكتاب مع الذكرى الأولى لاندلاع الثورة فى 25 يناير من العام المقبل.
ومن ناحية أخرى، أضافت أن غنيم لا يكف عن القيام بدور المحرّض التى تصل أحياناً للاستفزازات، واستشهد بقيامه بمضايقة امرأة أسكتلندية خلال المؤتمر، عندما ناقشها عن الدور السلبى الذى تمارسه أسكتلندا من أجل الاستقلال عن بريطانيا.
شاهد
0 تعليقات
السابق
التالي