إسرائيل تخسر أفضل طائرة بدون طيار في العالم
30/1/2012
تحطمت طائرة إسرائيلية بدون طيار، وتقدر الخسائر الأولية للحادث بـ 5
ملايين دولار، وتفيد معلومات موثقة أن إسرائيل كانت تعتمد على هذا النوع من
الطائرات لقصف أهداف في إيران، في حين كانت فرنسا تعتزم شراء عدداً من
الطراز عينه بعد عرضه في احد معارض الصناعات الجوية بباريس.
مُنيت إسرائيل بخسارة مادية وعسكرية ولوجستية فادحة، عندما سقطت إحدى طائراتها "بدون طيار" المتخصصة في جمع المعلومات والتشويش ورصد الأهداف العسكرية، ويتعارف عليها محلياً باسم "إيتان" كما يضعها سلاح الجو الإسرائيلي في مصاف أفضل طائرة بدون طيار في العالم، وفي تقرير موسع تابعت فيه تفاصيل الحادث، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن خسائر إسرائيل المبدئية جراء سقوط الطائرة تقدر بـ 5 ملايين دولار.
وفي وقت فرضت الأجهزة المعنية في تل أبيب تعتيماً بالغاً على خبر سقوط الطائرة، اخترقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ونشرته في صدارة صفحتها الأولى، وفي إطار عملية الرصد لنتائج التحقيقات الأولية، تبين أن الطائرة "إيتان" سقطت صباح الأحد على مقربة من مستوطنة "يسودوت" بمنطقة "جدرا" الإسرائيلية، كما أوضحت نتائج التحقيقات عينها أن الطائرة العملاقة اجتازت الحدود المسموحة لطيرانها، نتيجة -على ما يبدو - لخطأ بشري من القائمين على التحكم في مسارها، وسقطت الطائرة حال قيامها بعملية تجارب لصالح هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وقد فشلت التجربة خلال عودة الطائرة إلى قاعدتها في منطقة "تل نوف" العسكرية، حيث تحطمت في الهواء، بينما سقط جسم الطائرة عينه - على ما يبدو - في القاعدة أو في منطقة متاخمة لها.
منطقة عسكرية مغلقة
وقال "يوسي اسكوسيدو" رئيس منطقة "ناحل سوروك" أن جناحي الطائرة سقطا داخل احد حقول الفواكه بالمنطقة، وأضاف: "اندلعت السنة النيران في المكان في أعقاب انفجار خزان وقود الطائرة، وهرعت قوات الإطفاء التابعة للقاعدة العسكرية لإخماد النيران، فسيطرت عليها خلال وقت قصير، وتم إعلان مكان سقوط الطائرة منطقة عسكرية مغلقة".
ووفقاً لما نقلته يديعوت احرونوت عن المسؤول الإسرائيلي عينه، لم يعرض سقوط الطائرة حياة سكان مستوطنة "يسودوت" للخطر، فرغم سقوط الطائرة في موقع قريب من المستوطنة، إلا أن جناحيها سقطا على بُعد خمسة أمتار من الطريق الرئيسي، لتتفادى إسرائيل كارثة مدوية إذا سقط الجناحان على قارعة الطريق.
وقامت الأجهزة المعنية في إسرائيل بتشكيل طاقم تحقيقات، يتألف من محققين في سلاح الجو وهيئة الصناعات الجوية، للوقوف على ملابسات حادث سقوط الطائرة، كما توجه إلى الموقع طاقماً فنياً من سلاح الجو، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجزاء الطائرة، وتشير معطيات هيئة الصناعات الجوية في إسرائيل إلى أن الطائرة "إيتان" كانت دخلت الخدمة العملياتية خلال الآونة الأخيرة، بعد عام ونصف تم الإعلان خلالها أن الطائرة باتت قادرة على القيام بمهامها، وكانت التجربة تدور حول الوقوف على أداء الطائرة، للتأكد من عدم خضوعها لأجهزة الرادار والرصد، التابعة لأية جهة معادية.
وكانت دوائر عسكرية في تل أبيب أكدت في السابق أن الدوائر المعنية الإسرائيلية كانت تعتمد على الطائرة "إيتان" في رصد أهداف عسكرية في السودان وإيران، وذكرت تقارير أخرى أن فرنسا اعتزمت شراء عدد كبير من تلك الطائرات، التي تقوم هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية بتصنيعها، إلا أن دوائر فنية في إسرائيل ترى أن فرنسا ربما تعيد النظر في إبرام الصفقة التي يدور الحديث عنها بعد سقوط الطائرة "إيتان"، رغم أن سقوطها كان نتيجة لخطأ بشري من القائمين على التحكم في مسارها.
تحلق لمدة 36 ساعة دون تزود بالوقود
ونقلت الصحيفة العبرية عن احد شهود العيان قوله: "كنت اجلس هنا على تلك الهضبة، ورأيت بعيني الطائرة وهى تتهاوى وتسقط على الأرض بسرعة كبيرة، وخلال لحظة سقوطها واصطدامها بالأرض سمعت صوت انفجار هائل، واشتعلت بعده النيران وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف، وعندما هرعت القوات إلى المنطقة منعونا من الاقتراب للطائرة".
وبحسب معلومات الموسوعة العبرية العسكرية، تعرف طائرة جمع المعلومات الإسرائيلية "إيتان" باسم فني آخر هو "هيرون TP" أو "هيرون 2"، وهى طائرة بدون طيار من إنتاج هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وينتمي طراز تلك الطائرة إلى طراز فريد من طائرات الاستخبارات، وهو قادر على التحليق لأطول فترة ممكنة دون التزود بالوقود، وتشبه الطائرة "إيتان" نظيرتها "هيرون 1"، إلا أن الأولى تزيد في حجمها عن الثانية بأربعة أضعاف.
وخلال شهر آب/ أغسطس 2006، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي انه ادخل إلى خدمته طائرة جديدة بدون طيار، تزيد في حجمها أربعة مرات عن الطائرة "هيرون1"، وتبين حينئذ أن الطائرة الجديدة هى "إيتان"، ورغم أنها بدون طيار إلى أنها قادرة على الهجوم جواً، ورصد مسار صواريخ باليستية، وتم عرض الطائرة "إيتان" للمرة الأولى في حزيران/ يونيه عام 2007 بأحد معارض الصناعات الجوية بالعاصمة الفرنسية باريس، وتعمل الطائرة "إيتان" في إطار السرب 210 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، وشهدت أول طلعة جوية للطائرة عينها نهاية عملية إسرائيل العسكرية في قطاع غزة، المعروفة بـ "الرصاص المصبوب".
ويبلغ طول جناحي الطائرة "إيتان" 26 متراً، بحسب معلومات الموسوعة العبرية العسكرية، بينما يبلغ طول جسمها 15 متراً، أما محركها فهو "توربو – بروف" من طراز PT6A-67، الذي تقوم بتصنيعه شركة "برات أند ويتني"، وتبلغ قوة دفعه 1.200 حصان، وبمقدور الطائرة التحليق في الجو دون التزود بالوقود لمدة 36 ساعة، بارتفاع قدره 45.000 قدم، وبسرعة تربو على 200 عقدة.
مُنيت إسرائيل بخسارة مادية وعسكرية ولوجستية فادحة، عندما سقطت إحدى طائراتها "بدون طيار" المتخصصة في جمع المعلومات والتشويش ورصد الأهداف العسكرية، ويتعارف عليها محلياً باسم "إيتان" كما يضعها سلاح الجو الإسرائيلي في مصاف أفضل طائرة بدون طيار في العالم، وفي تقرير موسع تابعت فيه تفاصيل الحادث، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن خسائر إسرائيل المبدئية جراء سقوط الطائرة تقدر بـ 5 ملايين دولار.
وفي وقت فرضت الأجهزة المعنية في تل أبيب تعتيماً بالغاً على خبر سقوط الطائرة، اخترقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ونشرته في صدارة صفحتها الأولى، وفي إطار عملية الرصد لنتائج التحقيقات الأولية، تبين أن الطائرة "إيتان" سقطت صباح الأحد على مقربة من مستوطنة "يسودوت" بمنطقة "جدرا" الإسرائيلية، كما أوضحت نتائج التحقيقات عينها أن الطائرة العملاقة اجتازت الحدود المسموحة لطيرانها، نتيجة -على ما يبدو - لخطأ بشري من القائمين على التحكم في مسارها، وسقطت الطائرة حال قيامها بعملية تجارب لصالح هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وقد فشلت التجربة خلال عودة الطائرة إلى قاعدتها في منطقة "تل نوف" العسكرية، حيث تحطمت في الهواء، بينما سقط جسم الطائرة عينه - على ما يبدو - في القاعدة أو في منطقة متاخمة لها.
منطقة عسكرية مغلقة
وقال "يوسي اسكوسيدو" رئيس منطقة "ناحل سوروك" أن جناحي الطائرة سقطا داخل احد حقول الفواكه بالمنطقة، وأضاف: "اندلعت السنة النيران في المكان في أعقاب انفجار خزان وقود الطائرة، وهرعت قوات الإطفاء التابعة للقاعدة العسكرية لإخماد النيران، فسيطرت عليها خلال وقت قصير، وتم إعلان مكان سقوط الطائرة منطقة عسكرية مغلقة".
ووفقاً لما نقلته يديعوت احرونوت عن المسؤول الإسرائيلي عينه، لم يعرض سقوط الطائرة حياة سكان مستوطنة "يسودوت" للخطر، فرغم سقوط الطائرة في موقع قريب من المستوطنة، إلا أن جناحيها سقطا على بُعد خمسة أمتار من الطريق الرئيسي، لتتفادى إسرائيل كارثة مدوية إذا سقط الجناحان على قارعة الطريق.
وقامت الأجهزة المعنية في إسرائيل بتشكيل طاقم تحقيقات، يتألف من محققين في سلاح الجو وهيئة الصناعات الجوية، للوقوف على ملابسات حادث سقوط الطائرة، كما توجه إلى الموقع طاقماً فنياً من سلاح الجو، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجزاء الطائرة، وتشير معطيات هيئة الصناعات الجوية في إسرائيل إلى أن الطائرة "إيتان" كانت دخلت الخدمة العملياتية خلال الآونة الأخيرة، بعد عام ونصف تم الإعلان خلالها أن الطائرة باتت قادرة على القيام بمهامها، وكانت التجربة تدور حول الوقوف على أداء الطائرة، للتأكد من عدم خضوعها لأجهزة الرادار والرصد، التابعة لأية جهة معادية.
وكانت دوائر عسكرية في تل أبيب أكدت في السابق أن الدوائر المعنية الإسرائيلية كانت تعتمد على الطائرة "إيتان" في رصد أهداف عسكرية في السودان وإيران، وذكرت تقارير أخرى أن فرنسا اعتزمت شراء عدد كبير من تلك الطائرات، التي تقوم هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية بتصنيعها، إلا أن دوائر فنية في إسرائيل ترى أن فرنسا ربما تعيد النظر في إبرام الصفقة التي يدور الحديث عنها بعد سقوط الطائرة "إيتان"، رغم أن سقوطها كان نتيجة لخطأ بشري من القائمين على التحكم في مسارها.
تحلق لمدة 36 ساعة دون تزود بالوقود
ونقلت الصحيفة العبرية عن احد شهود العيان قوله: "كنت اجلس هنا على تلك الهضبة، ورأيت بعيني الطائرة وهى تتهاوى وتسقط على الأرض بسرعة كبيرة، وخلال لحظة سقوطها واصطدامها بالأرض سمعت صوت انفجار هائل، واشتعلت بعده النيران وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف، وعندما هرعت القوات إلى المنطقة منعونا من الاقتراب للطائرة".
وبحسب معلومات الموسوعة العبرية العسكرية، تعرف طائرة جمع المعلومات الإسرائيلية "إيتان" باسم فني آخر هو "هيرون TP" أو "هيرون 2"، وهى طائرة بدون طيار من إنتاج هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وينتمي طراز تلك الطائرة إلى طراز فريد من طائرات الاستخبارات، وهو قادر على التحليق لأطول فترة ممكنة دون التزود بالوقود، وتشبه الطائرة "إيتان" نظيرتها "هيرون 1"، إلا أن الأولى تزيد في حجمها عن الثانية بأربعة أضعاف.
وخلال شهر آب/ أغسطس 2006، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي انه ادخل إلى خدمته طائرة جديدة بدون طيار، تزيد في حجمها أربعة مرات عن الطائرة "هيرون1"، وتبين حينئذ أن الطائرة الجديدة هى "إيتان"، ورغم أنها بدون طيار إلى أنها قادرة على الهجوم جواً، ورصد مسار صواريخ باليستية، وتم عرض الطائرة "إيتان" للمرة الأولى في حزيران/ يونيه عام 2007 بأحد معارض الصناعات الجوية بالعاصمة الفرنسية باريس، وتعمل الطائرة "إيتان" في إطار السرب 210 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، وشهدت أول طلعة جوية للطائرة عينها نهاية عملية إسرائيل العسكرية في قطاع غزة، المعروفة بـ "الرصاص المصبوب".
ويبلغ طول جناحي الطائرة "إيتان" 26 متراً، بحسب معلومات الموسوعة العبرية العسكرية، بينما يبلغ طول جسمها 15 متراً، أما محركها فهو "توربو – بروف" من طراز PT6A-67، الذي تقوم بتصنيعه شركة "برات أند ويتني"، وتبلغ قوة دفعه 1.200 حصان، وبمقدور الطائرة التحليق في الجو دون التزود بالوقود لمدة 36 ساعة، بارتفاع قدره 45.000 قدم، وبسرعة تربو على 200 عقدة.
شاهد
0 تعليقات
السابق
التالي