مطاى اون لاين

عرفت مصر القديمة البلياتشو منذ عهد الفراعنة حيث ظهر محفورا علي معابد الفراعنة مثل معبد بني حسن ومعبد حورس بالمنيا وعرف باسم مضحك الملك ثم البهلوان وكان يمثل عنصرا أساسيا في حاشية البلاط الملكي حتي القرن الثامن عشر, وكان يقوم بدور مهم في نقل ما يدور من أحوال البلاد وأقوال الناس وهمومهم ويجسدها بشكل مضحك أمام الملك.

ففي عهد الخديو إسماعيل جسد البلياتشو معاناة المصريين من حفر قناة السويس, فدخل ذات يوم علي الخديوي يحمل علي كتفيه لفافة متربة من الخارج وقد ظهر عليه الإجهاد والتعب وذلك بحركات بهلوانية تجسد مدي معاناة الناس من الحفر ووفاة العديد منهم.

وفي روسيا وصل فن البلياتشو إلي أعلي الدرجات, حيث أن مدير السيرك نفسه عادة ما يكون من البلياتشو وأشهرهم علي الإطلاق ( نيكوليني ) بلياتشو القرن العشرين, وقد تقلد منصب مدير سيرك موسكو المركزي وعند وفاته سار في جنازته أكثر من عشرة آلاف شخص يتقدمهم رئيس الوزراء وممثل لرئيس الجمهورية ووفود أجنبية من دول أوربا, وهناك رسائل دكتوراه في أكاديمية الفنون الروسية عن نيكوليني البلياتشو

شغلتى بلياتشو



عملت بلياتشو وياما ضحكت ناس

وكنت برضو ساعات قرد أو نسناس

الناس تسيبنى وهى ناسية آلامها 

وافضل أنا وحدى أقاسى مر الكاس

وعايش




وبقيت بلياتشو قالب وشه

يضحك بمشاكله ويدارى همه

يحب اللى غشه

ولا يعرف من قلبه يهشه

يدوب فى ضحكه

وبضحكته الناس ملكه

وماشى سكته من غير ما حد يسكته

آتاريه بيسكِّت وحدته

رغم أصحابه و لمته

قلّب وشه وسط شلته

مالك يا بلياتشو ؟؟

فين لعبتك ؟؟

فين غنوتك ؟؟

لعبتى كسرتها

وغنوتى .. ما أنا قلتها !!

ولو مش فاكر أغنيها وأحطها

كان ياما كان

كان فيه إنسان

جه للدنيا من زمان

إتوّلد مش ولد

كانت بنت مش ولد

ولعبت و عاشت زى ولد

ولمّا كبرت كتموها

وبقيود وقوانين قيدوها

وفى الشوارع الناس جرّحوها

وفى الشغل لاموها و شتموها

حتى رجال الدين ظلموها

وفى الإعلام بأسوأ صورة عرضوها

وفى يوم لاقيت رسمتها اللى رموها

كانوا زمان رسموها

هى وولد إبن صاحب أبوها

وكانت الرسمة



صوابع إيديهم الخمسة

وفى كل صابع بسمة

بينطّق ويقول الهمسة

وحست البنت بنسمة

خلتها تصرخ .. آتشو

أنا مش بلياتشو ...

الضحكة ألوان على وشه

ولا أنا عصفور مجروح فى عشه

وحتى لو قالوا مسواش

أنا قيمتى غالية ياللى معرفتهاش


فتافيت ضحك




خلّص البلياتشو حركاته
وف آخر القعدة
وبضهر هدّه التعب
وطّى بحلم بعشم
إنه ف زحام الصفير
والضحك والتهليل
المرميين ع الأرض
هايشوفها مخفية
فتفوتة نونو صغيّرة
فتفوتة من ضحك العيال
بسمتهم الصافية … معجونة حنيّه
هايشوفها بالعافية
وبقلب أب عجوز
خايف كتير ع الضنا
يحضنها بكفوفه
بوشوشة محبوسة ف ضلوعه …. ناوي يهننها
ويحطها ف الشوال
وهايربط العقدة
تكبر على إيده
 .. وتنور القعدة
… …. ….. …. 
كان حلم بلياتشو
على وشه ضحكة كبيرة بالتباشير
مرسومة بين الودان
فاتت حياته كلها
يحلم بضحكة كبيرة تملا الوشوش
صادقة حقيقية
كما دعوة طاهرة لأم ليلة قدر
تلمع تنور له الفضا
وتخفف المكتوب
غير زيف رسوم الجير على وشه
وكل يوم بالليل
لما النمر تخْلَص
هايخلّص البلياتشو حركاته
وقبل ما تبان للنهار تباشير
هاينحني بضهره
وسط الرجول الخشب
التايهة ف رجول العيال
يفضل كده محني
لحد ما ينهد
ويتمسح كل الزواق اللي خنق روحه
ويلف جسمه بياض
ما هوش بياض الجير.











عجبي