Snippet

حرب شوارع تنتهي بانسحاب الشرطة من التحرير .. وفاة 2 وإصابة 928 ودعوات لاعتصام مفتوح


القاهرة ـ مندوبو الأهرام‏:‏
  شهد يوم أمس ما يشبه حرب الشوارع بين المتظاهرين وقوات الأمن في ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به في وسط البلد‏,‏ مما أسفر عن إصابة حوالى 928 شخصا حتى صباح اليوم ‏,‏ بينهم‏40‏ من الشرطة‏,‏ بينما ألقت قوات الأمن القبض علي‏18‏ من المتظاهرين‏.‏

وقد بدأت الاشتباكات عند محاولة قوات الشرطة فض الاعتصام, الذي حاول البعض تنفيذه في الميدان, إلا أن الصبية ومثيري الشغب اشتبكوا مع قوات الأمن, وألقوا الحجارة علي المحال التجارية, وقذفوا رجال الشرطة بزجاجات المولوتوف, وحطموا بعض المرافق العامة وواجهات المباني.
غير أن المشهد تغير بعد ساعات, حيث تجمع متظاهرون يمثلون القوي السياسية, وتوجهوا إلي الميدان, مما أدي بقوات الشرطة إلي ترك الميدان, والعودة إلي مقر وزارة الداخلية, وتوجهت إلي الميدان مجموعات من شباب الأحياء المجاورة للتحرير, ورددوا هتافات ضد الشرطة والمجلس العسكري.
ودعا الشيخ حازم أبو إسماعيل ـ المرشح المحتمل للرئاسة ـ أنصاره, في رسالة بثها علي موقع تويتر, للنزول إلي الميدان, وعند التاسعة مساء كان الميدان قد امتلأ عن آخره بالمتظاهرين من مختلف القوي السياسية.



 
وبينما دخلت الميدان مسيرة من السلفيين تردد إسلامية إسلامية.. لا غربية ولا مدنية, قابلتهم مجموعة أخري بهتاف إيد واحدة.. إيد واحدة.
وقد أعلن الدكتور هشام شيحة وكيل أول وزارة الصحة والسكان للقطاع العلاجي أن أعداد المصابين وصلت إلي 928 مصابا بسبب المواجهات, تم نقلهم إلي المستشفيات, وكان المتظاهرون قد أحرقوا إحدي سياراتين  للشرطة, واستولوا علي ما بها من أسلحة وأدوات, بينما قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق الغازات المسيلة للدموع, وطلقات الخرطرش.
وصباح اليوم تجددت الأشتباكات بين الشرطة والمعتصمين فى الشارع المؤدى الى وزارة الداخلية  بعد محاولات متعددة من المعتصمين لمحاصرة وزارة الداخلية ومحاولة إقتحامها  ، وشهد التحرير وفاة الحالة الثانية خلال الأحداث صباح اليوم  .



 
وقد دعا الدكتور عصام شرف, رئيس مجلس الوزراء, المواطنين الموجودين بميدان التحرير إلي إخلاء الميدان والمعاونة في فتح المحاور المرورية بالميدان, وناشد ـ في بيان أصدره مجلس الوزراء ـ الجماهير الواعية االحفاظ علي ثورتهم وأهدافها, والهدوء والاستقرار تطورات الميدان
نقلا عن جريدة الاهرام المصرية

ضع تعليق