كيف وقع عقيد الأمن الوطني في أيدي الثوار؟ وماذا فعل به السلفيون؟
جملية إسماعيل: حازم أبو إسماعيل أنقذ عميد الأمن الوطنى من الموت
عقب إلقاء المشير محمد حسين طنطاوى لخطابه المسجل عبر شاشات التلفزيون
المصرى، ومع أول رد فعل للثوار بميدان التحرير، تمكنت قوات أمن الميدان
"الشعبية" من إلقاء القبض على أحد ضباط الأمن الوطنى حينما كان يقوم بتهييج
المتظاهرين ويتجول داخل الميدان بطريقة غريبة، ويدعى عبد المنعم عبدالحفيظ
حمدان ورتبته عقيد بقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية وعندما قام الثوار
بتفتيشه وجدوا معه مسدس كاتم للصوت موجود به طلقتين فقط، وأطلق منه 4
طلقات، واحتجزه الثوار بإحدى الخيام الموجوده داخل الميدان لمعرفة سبب
تواجده بين المتظاهرين وكيف دخل الميدان دون أن يراه أحد.
شاهد عيان قال "للدستور الأصلي" أن السلفيين المتواجدون بالميدان هم أول
من ألقوا القبض على عقيد الأمن الوطنى "امن الدولة سابقا" وانهالوا عليه
بالضرب والركل حتى كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت أرجلهم، حيث اشتبهوا فيه
عن طريق تحركاته المريبة وسط المتظاهرين، أضف على ذلك أن شباب السلفيين قد
رأوه قبل ذلك بقطاع أمن الدولة السابق يقوم باستجوابهم ثم تعذيبهم بمعاونة
بعض العساكر والضباط -على حد قولهم-
من جانبها نفت جميله إسماعيل، والتي تصادف وجودها في المستشفي الميداني
مع أطباء التحرير لمساعدتهم، ما ترد بشأن احتجازها هي و60 طبيبا داخل
المستشفي الميدانى لمدة ٨ ساعات، و قالت أن كان لها شرف التواجد مع مجموعة
من أنبل الأطباء الذين اتسموا بمهنيتهم العالية في التعامل مع المصاب وأيضا
مع مجموعه من الثوار الذين أصروا أن يحموا عقيد الأمن الوطنى المصاب ممن
أراد الفتك به من بعض التيارات الجهادية.
وقالت "فضلنا جميعا البقاء داخل المسجد والمستشفي لنحمي المصاب ومعدات
المستشفى" حتى تمكن الشيخ حازم أبو إسماعيل من الحضور وإقناع من أراد
القصاص بالسماح للإسعاف بنقل المصاب لعمل جراحه وإخلاء المستشفى من
الأطباء.
وأضافت: "الثوار هم من قرروا إحضاره إلى المستشفى والأطباء هم من حاولوا
إنقاذ حياته"، وأقرت جميلة إسماعيل بأن هناك من كان يرغب فى الفتك بعقيد
الأمن الوطنى تطبيقا لمبدأ القصاص لكن أيضا كان هناك الشيخ أبو إسماعيل
الذى وقف بصلابه ضد هذا وهو موقف يحسب له.
وجهت الإعلامية المعروفه رسالة لأصحاب القرار والمسؤلين عن مصر الآن
قائلة "هذه رسالة جديده للسلطة، أنتم تقتلون بأدواتكم الأمنية أبنائنا
وإخواننا يوميا ونحن ثورتنا بيضاء سلمية، لا تدفعوننا إلى يوم نراها فيه
مسلحة".
الجدير بالذكر أن جميلة إسماعيل وعدد من الأطباء قد استمعوا عبر
النوافذ لرغبات بعض الثوار الذين طالبوا بمبادلة عقيد الأمن الوطنى نظير
الإفراج عن علاء عبد الفتاح ومايكل نبيل و ٥٠٠ معتقل آخرين إلا أنهم لم
يستطيعوا الوصول إلى أى جهة ترغب في إنقاذه بعقد هذه المبادلة.
منقول عن جريدة الدستور
شاهد
0 تعليقات
السابق
التالي