بسم الله الرحمن الرحيم
صباحكم // حسن ظن بالمولى المنان وسعة امل بعبيدهـ
مسائكم // راحة ورضا عن الذات وصفاء نفس سعيدهـ
فيما بيني وبيني استحضرت بعض المواقف التي اسأت ظني فيها بمن حولي
وحمدت الله اني ممن يتريث قليلا قبل اطلاق كلمات العتاب او التقريع في مثل تلك المواقف
موقفين رغم بساطتهم الا انهم قد يوجزا الكثير سأجعلهم مضمون حديثي
الموقف الاول ~
للتنويه~لم يحدث الموقف معي ولكنه حدث مع احد من اثق بهم .. تقول
لدي صديقة احبها في الله واعدها اقرب من اخواتي الى نفسي ..
ذات يوم كنا في احد المحاضرات الدعوية وقد اضعت هاتفي فطلبت منها جهازها للاتصال عليه ..
وعندما اخذت جوالها بحثت عن رقمي فلم اجده ..واثناء بحثي في سجل اسمائها اشارت لي ان اكتب رقمي يدويا لانه غير مسجل ولا محفوظ لديها
عندها شعرت بالاسى على صديقة لم تكلف نفسها خمس دقائق من وقتها لتمنحني كتابة اسمي في جوالها رغم كثرة اتصالاتي بها .. بل وتخصيصي للرقم الاول من ارقام الاتصال السريع لها
وقد اكننت في نفسي قرار حذف رقمها من جهازي كردا لاستخفافها بي وبصداقتي حتى اني تمنيت اني لم اطلبها جهازها لان الجهل بامور كتلك افضل
وبعد فترة تحاشيت فيها التحادث معها ريثما تهدأ نفسي ولكن يبدو انها قد تنبهت الى كتمي لغيظي حيث انها بادرتني بقولها :. اتعلمي ياصديقتي العزيزة ماسبب عدم تسجيل رقمك في جوالي؟!
نظرت اليها وانا اقول في نفسي " ستحاول ان تدبر (ترقيعة ) سريعة لسوء تصرفها الغير مبرر": ...............................
وعندما اطلت سكوتي اكملت : هي رقمين فقط التي لم ولن اسجلها في جوالي رقمك ورقم والدتي اتعلمين لما ؟؟
فنظرت اليها باشمئزاز اكبر لاصرارها على غلطها ولم اجيب للمرة الثانية
فـ تابعت : لانهم الرقمين الوحيدين الذين احفظهم واستمتع بكتابتهم وادعو لهم بالخير طوال استماعي لرنين اتصالي بهم
عندها فقط شعرت بالحرج الشديد لسوء تفكيري وتقديمي لسوء النية على حسنها رغم معرفتي لسمو خلقها ورفعته
الموقف الاخر ~
ربما قد قرأه البعض مسبقا
في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10سنوات الى مقهى
وجلس على الطاوله ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسئل الصبي : بكم آيسكريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس جنيهات..
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله
في المقهى للجلوس عليها ..فبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظه : بـ أربع جنيهات
فعد الصبي نقوده وقال:
سآخذ الايسكريم العادي
فأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغروقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. جنيه واحد تركه لها
لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه جنيها ً يكرم به الجرسونة
مادعاني لذكر الموقفين السابقين هو اننا كثيرا ً مانقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين
رغم اننا نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير
ولكن الإستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ
دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير في الكثير من المواقف في الحياة
سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في محيط الصداقة و الحب ..~
ختاما .. لتكن نفوسكم نقية كآرواحكم ولتحتملوا الخير مااستطعتم
و( لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً) كما قال عمر رضي الله عنه
كلماتي ماهي الا تعديل لاعوجاج النفس البشرية ابثه لنفسي قبل انفسكم الطآهرة .. فتقبلوهـ^_^
دمتم في حفظ البارئ
شاهد
0 تعليقات
السابق
التالي